الكاتب: د. عبد الحكيم الأنيس

إن للحوار قيمة كانت ومازالت موضع تقدير واحترام، إذ به يتم التواصل بين المختلفين والمتفقين، وتستخرج الآراء وتنمو الأفكار ويكتشف المجهول وينقح المعلوم، وقد رعت الحضارة الإسلامية الحوار بأقسامه وأنواعه المتعددة، حوار المسلم مع المسلم ومع غير المسلم، وحوار الداخل والخارج، وحوار المذهب والمشرب، ومن ذلك حوار الأديان وكان لعلماء المسلمين إسهامات كبيرة كشف عن بعضها، وفي هذا الكتاب سوف يتم تعريفك بجهود عالم من هؤلاء العلماء عاش في القرن السابع الهجري ورأي الصراع في العالم بين الشرق والغرب بين الإسلام والنصرانية والوثنية، صراع الفكر والسيف والعلم والجهل ولما كان من أهل الفكر فقد دخل ميدان الصراع من هذا الباب محاورًا ومناظرًا ومجادلاً وأجاب عن البوهات والأسئله التي يعرضها الطرف الأخر. فيتناول الكاتب الإمام القرافي من حيث التعريف به وبكتابه وعن أساليبه في الحوار الذي تمثل في الدفاع والهجوم وكان غرضه الأول تقوية المسلمين وتثبيتهم ودعوة الأخر إلى الإسلام.