الكاتب: أبو الفرج ابن الجوزى

هذا الكتاب يقع في جزئين، وهو من أبرز الكتب التي تناولت طريقة اختلاف العلماء رحمهم الله في أقوالهم في المسائل الشرعية، وحججهم في أقوالهم هذه، والمعروف أن الإختلاف بين العلماء معروف لدى القارئ العزيز، فتجد مثلًا أن أبا حنيفة يقول قولًا ما في مسألة فقهية ويأتي الشافعي فينقض قوله، ويقول بخلافه ويوافقه أحمد، ويناقضه مالك وهكذا حال العلماء. فيوضح لنا المؤلف في هذا الكتاب منشأ الخلاف وطريقته وحججه، فعندما وجد ابن الجوزي هذا الإختلاف وشك في بعض الأقوال من بعض الأئمة أحب أن يوضح الأمر فألف هذا الكتاب المُبارك، فيأتي على مسألة ما من المسائل الشرعية فيذكر أولًا قول الإمام أحمد، ويأتي بعده بأقوال بقية أصحاب المذاهب الأربعة الأخرى، ويذكر من وافق قول أحمد ومن خالفه، ثم يأتي بعد ذلك لما احتج به الإمام أحمد وبما احتج به مخالفوه، وينقض أحاديث وحجج مخالفيه.