الكاتب: د. جمال بدوى

هذا الكتاب يعتبر هو من أفضل مؤلفات الكاتب، لما حواه من سرد ممتع لبعض الأحداث والشخصيات والوقائع التاريخية في عهد الدولة الفاطمية، ما بين نشأتها وسقوطها، وكالعادة يسرد لنا جمال بدوي كل ذلك بعذوبة وبأسلوب ساحر في البيان. يقول المؤلف: ليس هذا الكتاب سجلا لتاريخ الدولة الفاطمية التى حكمت مصر زهاء قرنين، ولكنه محطات توقفت عندها وأنا أصاحب هذه الدولة من بدايتها إلى نهايتها. وتركت في الوجدان المصرى اّثاراً لا تزال ماثلة في الثقافة الشعبية، ويغفل الناس عن الدعاوى الدينية والمذهبية التي جاء بها الفاطميون على أسنة الرماح، وفرضوها على الشعب بمقتضى حق الفتح الذي يعطى للدولة الغالبة سلطة تغيير الموروث الثقافي والإجتماعي، وما كان للفاطميين أن ينجحو في غلبة مصر لولا ضعف النظام الحاكم، وغفلة الشعب المحكوم، إنه درس لا ينبغلى أن ننساه، وهو أن التهاون في الدفاع الوطنى، والاستقلال الذاتي يؤدي إلى ضياع الوطن.. وخضوعه لكل طريق مشبوه.