الكاتب: د. جواد علي
حرص الكاتب فى كتاب "تاريخ العرب فى الإسلام" ألا يهتم إلا بالنواحي التى كان لها شأن وخطر فى تاريخ العرب والإسلام، أما الأمور التى لم يكن لها شأن خطير فى تغيير مجرى الحياة فلم يتعرض لها، فيبدأ الكاتب كتابه بعصر النبوة رأساً دون تمهيد أو مقدمات له، ويقول فى مقدمة كتابه: "فأنا فى كتابى هذا لست بداعية ولا بمبشر بدين من الأديان، ولا أعتقد أن اليهودية أو النصرانية أو الإسلام بحاجة إلى رأيى أو مساعدتى أو تأييدى... والإسلام لا يضيره ولا يثيره قول من يقول إنه مأخوذ عن يهودية أو نصرانية أو أى ديانة أخرى، فهو رسالة من رب العالمين إلى الناس جميعاً، وأن اليهودية ديانة سماوية، والنصرانية ديانة سماوية كذلك، والإسلام ديانة سماوية جاءت متممة للديانتين المذكورتين وللأديان الأخرى مكملة لها، وإنها وحى من الله". فالكاتب أراد أن أن يؤرخ للعرب فى ظل الإسلام وأن يكون رأياً من الآراء، وصوتاً من الأصوات التى نسمعها عن تاريخ العرب والإسلام، خالياً من الهوى والغرض، فلم يكتبه - كما يقول - جبراً لخاطر أو إرضاءً لأحد..
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى