صحافة بلد ملتهب .. أزمتا التمويل والمسؤولية المهنية

صحافة بلد ملتهب .. أزمتا التمويل والمسؤولية المهنية

الكاتب: د. أحمد عبد المجيد

مثلما أن أهل مكة أدرى بشعابها على نحو القول المتداول والمعبر خير تعبير عن مقاصده، فإن زملاءنا في بلاد الرافدين بشتى أطيافهم أدرى بظروف صحافتهم التي هي إحدى الصحافات الأكثر معاناة ماضياً وحاضراً في العالم الثالث. لست هنا للخوض بالمزيد في الأحوال الراهنة للصحافة العراقية، لأنني كما أشرت اعتبر أن أهلها أدرى وأحق بهذا الخوض، وإنما للإضاءة على أحد زملاء المهنة الدكتور أحمد عبد المجيد كنموذج لواحد من كوكبة من الزملاء العراقيين يخوضون كل واحد منهم في صحيفته تجربة فريدة في عالم النشر المسور بأسلاك فكرية وعقائدية ومذهبية تجعل الاقتراب غير المحسوب منها مغامرة غير مأمونة العواقب. وقبل أن يختار الزميل سعد البزاز رائد صحافة الطبعتين لـ"الزمان": الدولية في لندن عاصمة النشر العربي عام 1997 والمحلية في البصرة ثم في بغداد لاحقاً، الزميل أحمد عبد المجيد ليترأس تحرير الطبعة المحلية، كان زميلنا مؤلف هذا البحث الذي أكتب له هذه المقدمة. نأى بنفسه عن الاصطفاف خارج خط التوازن، أو فلتقل تشبيهاً "خط الإستواء الإعلامي". ومن هنا فإن مشروع الميثاق الذي قرأته في بحث الدكتور أحمد عبد المجيد بالكثير من التأني والتأمل يستحق أن يكون ورقة للنقاش تتوزع على محاور تثريها الآراء بالمزيد من الجدوى والجدية. وشيئاً فشيئاً تصبح صحافة العراق شجرة ضاربة جذورها في أرض طيبة وثمارها حلوة المذاق... وبذلك لا يعود العراق بلداً ملتهباً.



لا تنسى تحميل تطبيقاتنا

  • - تحميل الكتب إلي هاتفك وقرائتها دون الحاجة إلي الإنترنت
  • - تصفح وقراءة الكتب والروايات أون لاين
  • - متعة الإحساس بقراءة الكتب الورقية
  • - التطبيق مقدم مجاني من مكتبة الكتب

اقرأ أيضا