الكاتب: د. زبيدة محمد عطا

يعرض المؤلف فى هذا الكتاب ما كتبه المؤرخين اليهود خلال دراساتهم العديدة عن يهود العالم الاسلامي وما طرحوه من نظريات تسامح اضطهاد ولقد برزت سطور تتضمن في محتواها اتهامات للعرب بالعنصرية والإضطهاد وكانها كأس عسل حوت سمًا.. وقد حوت كتب اليهود صورة خارجية يدعون فيها التسامح واسموه بالعصر الذهبي ولكن بدت بين سطور كتبهم هذه اتهام موجه للدين الاسلامي والفقهاء والكتاب الإسلاميين بأن الدين الإسلامى حوى فى داخله ومضمونه تعصبًا وما ورد عن الشروط العمريه وامتهان كرامة المسلم و ما لم يمكن أن نسمية المستوى الديني وكذلك على مستوى الدولة حيث حاولوا أن يشيعوا فكرة أن النظم الإسلامية حمل بعضها أو أغلبها عنصرية وتميز يمتد إلى المستوى الإنسانى وإلى القاعدة العريضة من الشعب وهي تناقض ما كتب في تلك المؤلفات عن التسامح الذي ساد اغلب الفترات الإسلامية وبدت سمات الإدعاء والتجني مواضحه فيما كتبه عدو من المؤرخين وأشهرهم برتارد لوين والذي يبدو تعصبه للصهيونيه ضد كل ماهو عربي واضحًا تمام الوضوح .. ولذلك أهم المؤلف بطرح الموضوع بجميع أبعاده من خلال ما كتبه المفكرون اليهود الغربيون والمؤرخون الإسرائيليون وتناول الموقف من اليهود وموقف اليهود من الأخرين على المستوى الديني الاسلامي واليهودي وقد بدأت الدراسات بالعصر الإسلامى لتمتد حتى عرب العصر الحاضر وقد تناول المؤلف موقف الدولة الاسلامية في اقطار عديدة وكيف تولت حماية رعاياها .