المدرسة المالكية الأندلسية إلى نهاية القرن الثالث الهجري

المدرسة المالكية الأندلسية إلى نهاية القرن الثالث الهجري

الكاتب: مصطفى الهروس

فقد شاءت عناية الله تبارك وتعالى أن تتسع دائرة انتشار نفوذ المذهب المالكي في كثير من بلاد دار الإسلام، فانبعث من الحجاز وذاع صيته في الشام والعراق ومصر واليمن وآسيا الوسطى والمغرب والأندلس. وإذا كان المذهب المالكي تقلص ظله في الحجاز -مهد ظهوره- فإنه لقي انتشاراً واسعاً وصيتاً ذائعاً بالمغرب والأندلس، حيث توطدت أركانه وقويت دعائمه، حتى غدا المذهب السائد في تلك الربوع بحكم ما عرف عن إمامه من تمسك بالسنة ومحاربة البدعة، وتشبثه التام بآثار الصحابة والتابعين، واعتماده على الإجماع والقياس والاستحسان والاستصحاب والمصالح المرسلة وسد الذرائع، فأضحى عندهم الإمام الحق الذي لا يدانيه فيه غيره، فأعجبوا به وباجتهاده واستنباطه، وفقهه ومرونته ومنهجه وسلوكه، واتخذوه قدوة لهم في كل شيء حتى في سلوكهم الخاص ومعاملتهم اليومية.



لا تنسى تحميل تطبيقاتنا

  • - تحميل الكتب إلي هاتفك وقرائتها دون الحاجة إلي الإنترنت
  • - تصفح وقراءة الكتب والروايات أون لاين
  • - متعة الإحساس بقراءة الكتب الورقية
  • - التطبيق مقدم مجاني من مكتبة الكتب

اقرأ أيضا