الكاتب: عثمان بن عبد الله بن بشر

ترجع أهمية هذا الكتاب لما يوجد فيه من معلومات دقيقة عن الحوادث والأخبار، والمواقع والحروب وتسجيلها على طريقة الحوليات (عام بعام) بدقة ملموسة، وقد حرص فيه كاتبه على ذكر ما يجري من حوادث معاصرة في البلدان العربية والإسلامية المجاورة؛ فالكتاب يُعد موسوعة للتاريخ النجدي، والكتاب حافل بأسماء القبائل، والعشائر، وأسماء رؤسائها ومشاهيرها، ومقاتليها، كما أنه زاخر بأسماء العديد من البلدان والمواقع والأماكن... والكتاب يُعد مرجعاً أساسياً لكل باحث ومهتم بهذا التاريخ يوفر عليه عناء البحث، ومشقة الوصول لمبتغاه. والكتاب مكتوب بأسلوب تقليدي وهي (الحوليات) أي الإنثربولوجية والمقصود بالكلمة (التسلسل الزمني حسب السنين). فتكُمن أهمية الكتاب لمعاصرة ابن بشر لنهاية السعودية الأولى ومعاصرة السعودية الثانية، والكتاب خالٍ من المحسنات البديعية "الجناس والطباق" والكتاب من الكتب التي تعتبر رائدة المدرسة التكفيرية هو وكتاب ابن غنام, لما يحملنا في صدره من ولاء مطلق لدعوة ابن عبد الوهاب وإن كان أقل إندفاعية من ابن غنام، فالكتاب من كتب المُهمة كمصدر تاريخي لبلاد نجد وبه معلومات وافية عنها وقيام السعودية الأولى والثانية حيث ينتهي الكتاب عند نهاية سنة 1267هـ.