خلال سؤال على موقع كورا الأجنبي المخصص للإجابة على التساؤلات من قبل الخبراء والمختصين، بحث أحدهم عن أهم روايات يجب على الإنسان قراءتها في العشرينيات من العمر، وعلى الرغم من كمية الإجابات الهائلة والمتنوعة التي قدمها الجميع، هناك ثلاث روايات تكررت جداً بين الإجابات جميعها، وحصلت على المراكز الأولى في التصويت العام.
رواية سدهارتا للمؤلف هيرمان هيسه:
ربما تكون هذه الرواية الأشهر بين الثلاثة الموجودة في هذه اللائحة، وهي الأكثر ترجيحاً بينها، هذه الرواية ملائمة جداً لأي طالب جامعي مهتم بالروحانيات والتسامي بالنفس، وتتحدث عن سدهارتا الباحث عن الاستنارة في عصر بوذا، الرواية فلسفية وتتطرق للكثير من النواحي الروحانية التي لا تتطرق لها حتى بعض الكتب المختصة، ومن الضروري لأي طالب جامعة أو شاب يبحث عن الاستقرار الروحاني او حتى الاطلاع على الثقافة الروحانية أن يقرأها ولو مرة واحدة، وجود هذه الرواية بين روايات ينصح بها الكثير من الأشخاص وفي مقدمة اللائحة يظهر مدى أهميتها بوجهة نظر الكثيرين.
رواية كيم للمؤلف روديارد كيبلينغ:
هذه الرواية الحائزة على جائزة نوبل في الأدب تتضمن الكثير من الدروس الحياتية و تقع أحداث هذه الرواية بعد حرب الأفغان الثانية وقبل الثالثة وتقدم عرضاً دقيقاً للأشخاص والأماكن والصفات يجعلها لوحة فنية متكاملة، تكتمل مثالية هذه الرواية مع تطرقها للكثير من القصص الحياتية والثقافية لشعب المنطقة الهندية، وبما أن هذا الشعب هو الأكثر تنوعاً عرقياً ودينياً في العالم، كانت الرواية أيضاً من أكثر الروايات التي تتحدث عن الثقافات المتعددة جمالاً، وهذا ما جعلها تحمل أيضاً دروساً حياتية متعددة تفيد الجميع، وبالأخص الشباب.
رواية الخدعة 22 للمؤلف جوزيف هيلر:
ربما يفاجئ العديد وجود رواية ساخرة بين الروايات الأكثر ترجيحاً، ولكن لا تغرك المظاهر، فهذه الرواية ليست ساخرة لأجل المتعة فقط، بل هي تهدف لإيصال رسالة عميقة، بنظرة ساخرة نحو الحروب والصراعات، يقدم الكاتب جوزيف هيلر روايته برسالة مبطنة تدفع القارئ للتفكير بقرارات الأنظمة المحيطة به ومحاكمتها منطقياً دون أن يقع في فخ العواطف الجياشة التي غالباً ما تكون طاغية على الكثير من الكتب المتحدثة عن ذات الموضوع، كون الرواية ساخرة تعني أن حدية القارئ لن تكون كتلك الحاصلة من كتب مشابهة، وستجعله يفكر بشكل أوضح ويحاكم بشكل أكثر عقلانية.