هل كان لدى باز ألدرين ونيل أرمسترونج خطط لإنهاء حياتهما في حال فشلهما بالعودة إلى الأرض؟

هل سيكون الموت في الفضاء أمرًا معدًا له لرواد الفضاء؟؟

للأسف، لا يبدو أن لدى ناسا سياسةً واضحةً بهذا الشأن، بل يتم التركيز على ما يبدو على التعامل مع كل حالة على حدىً في حال حدوثها. لكن علينا ألا نتوهم بأن التحديات التي ستكون ماثلةً أمام رواد الفضاء الآخرين ستكون سهلة. فالاحتفاظ بجثة زميلهم المتوفى ليس بالأمر الهيّن، بسبب الأخطار الصحية الناجمة عن أمر كهذا. كما أنه لا يمكن لهم رميه في الفضاء الخارجي، لأن هناك اتفاقية وضعتها الأمم المتحدة تمنع هذا النوع من الأفعال، لعدة أسباب أهمها أن الجثة قد تصطدم بمركبات فضائية في المستقبل أو قد ينتهي بها المطاف (ولو كان الاحتمال ضعيفاً) على سطح أحد الكواكب ملوثةً نظامه البيئي!


ماذا عن محطة الفضاء الدولية؟

بل نجد أنه حتى محطة الفضاء الدولية، وكما يتضح من تقارير ناسا، تركز على تفادي حصول الأسوأ قبل وقوعه، من خلال الإجراءات والاحترازات المتخذة على متن المحطة من جهة، ومن خلال التركيز على خضوع رواد الفضاء الذين سيصعدون إليها لفحوصات طبية مكثفة قبل ذلك. وبالأخذ بعين الاعتبار أن رواد الفضاء يقضون حوالي ستة أشهر في العادة كل مرة، يقل احتمال حصول هكذا كارثة على المحطة. لكن ذلك لا يعني أنه من المستحيل حصولها للأسف.


ما كانت الخطة المجهّزة لكل من نيل أرمسترونغ وباز أولدرين فيما لو لم يتمكّنا من العودة من القمر؟

الكثير منا يعرف الكلمات التاريخية المؤثرة التي ألقاها الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بمناسبة نجاح الإنسان في الهبوط على سطح القمر لأول مرة في التاريخ. إلا أن ما لا يعلمه الكثيرون، هو أن خطاباً آخر كان قد تم تجهيزه للرئيس نيكسون لإلقائه في حال فشل المهمة أو حصول أمر لرواد الفضاء خلالها. وقد كتب هذا الخطاب الذي تم الكشف عنه لاحقاً بيل سافاير، الذي يتحدث في مقابلة على NBC عن الأمر حيث يخبرنا فيها بأنه لو حصل الأسوأ، كان سيقطع البث مع رواد الفضاء، ويتوجه الرئيس بخطابه الحزين إلى الشعب الأمريكي، في حين أنه سيكون على رواد الفضاء انتظار الموت في الفضاء (على القمر تحديدًا) عطشاً أو انتحاراً!