الكاتب: د. محمد مهر علي

يُعد كتاب دراسات القرآن الكريم الإستشراقية مصدرًا مهما حيث تجري دراسة الإستشراق للقرآن الكريم في سياق دراستهم الأوسع للإسلام والتاريخ الإسلامي، وعلى هذا النحو، يجب أن يوضع في الإعتبار ثلاثة أمور هامة. أولًا: كيف بدأت قصة دراستهم للقرآن الكريم، ثانيًا: الأغراض التي من أجلها قاموا بدراسة الإسلام وعلومه وتاريخه بشكل عام ودراسة القرآن الكريم بشكل خاص. ثالثًا: الطريقة التي يتعامل بها المستشرقون مع القرآن الكريم. وبشكل عام كل من يتعاملون مع الإسلام والتاريخ الإسلامي يتحدثون عن القرآن بشكل أو بآخر لأنه لا يمكن اعتبار الإسلام وتاريخه ممكنا دون الإشارة إلى القرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا البحث حول دراسات المستشرقين للقرآن الكريم يشتمل توضيحًا لإختصاصهم ومعالجتهم الخاصة للقرآن وكذلك تعاملهم مع الإسلام بشكل عام والتاريخ الإسلامي، ويسلط الضوء بشكل أكبر على النوع الأول وهو دراسة القرآن الكريم بشكل خاص.