الكاتب: الشيخ العالم. أحمد بن يحى ثعلب

يعتبر هذا الكتاب مثالًا حيًا على جهود بعض المستشرقين المنصفين والموضوعيين الذين يتحرون المنهج العلمي ويقدمون انتاجات فكرية وأعمال تفيد التراث العربي، حيث قام المستشرق بارث بتحقيق هذا الكتاب الهام والماتع للشيخ العالم أحمد بن يحى ثعلب بشكل علمي وموضوعي وأثرى به الفكر العربي والإسلامي، ويتناول هذا الكتاب فصيح الكلام مما يجري بين الناس في حواراتهم أو كتاباتهم فمنه ما فيه لغة واحدة والناس على خلافها فيخبرنا المؤلف عنها وعن الصواب فيها، ومنه ما فيه لغتان وثلاث وأكثر من ذلك فيخبرنا أيضًا المؤلف بأفصحهن ومنه ما فيه لغتان كثرتا واستعملتا ولم تكن أحداهما أكثر من الأخرى، وهكذا يقسم الكتاب إلى أبواب فيبدأ المؤلف بباب فعَلت بفتح العين ثم يتبعه بباب فعِلت بكسر العين ويستعرض لنا نماذج من كلام الناس الذي ينتمي إلى هذين البابين.