الكاتب: د. أحمد حسين الصاوى
ظهر في تاريخ الأمم شخصيات قامت بأدوار مازال الاختلاف حولها لأنها وقفت بوضوح مع الغزاة ضد أبناء جلدتهم؛ ومن هؤلاء الشخصيات ما عرف في التاريخ المصري الحديث بـ"المعلم يعقوب" الذي مات منذ أكثر من مائتي عام في مدينة مرسيليا، وأثار حالة من الصَّخَب في الحياة الثقافية المصرية قديمًا وحتى الآن.. بعد إعادة نشر كتاب الدكتور أحمد حسين الصاوي عن المعلم يعقوب، والذي حمل اسم "المعلم يعقوب بين الأسطورة والحقيقة" في سلسلة ذاكرة الوطن، والتي تُصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر. بدأ المؤلف بمقدمة شديدة الوضوح، قدَّم فيها وثائق إنجليزية وفرنسية تتصل بحياة المواطن المصري الذي لُقِّبَ بالمعلم يعقوب أو الجنرال يعقوب، والأحداث التي تفاعل معها أثناء وخلال الإحتلال الفرنسي لمصر. فتتنازع صورة المعلم يعقوب ما بين الأبيض والأسود؛ فهو تارة خائن وعميل عند مجموعة من المؤرخين والكُتَّاب، وتارة أخرى بطل سياسي واقتصادي نادر عند نفرٍ آخرَ منهم.. مات بالحمَّى على السفينة التي حملت فلول الحملة الفرنسية على مصر، أو هو قتل بالسم من أعدائه حتى لا يتعاون مع الأجنبي؛ حرم من الكنيسة المصرية لأنه خرج عن تعاليمها، ولكن ما نقف عليه نحن القراء أنه ليس بوسع أي قارئ منصف للكتاب إلا الإنزعاج من المحتقنين الذين يحجرون على حوادث التاريخ وينادون بمصادرة أي كتاب لم يُكتب على هواهم, ومن ثم تأتي أهمية عرض الكتاب لكي يختلف معه من أراد عن بيِّنَة، ويدافع عنه من أراد عن بيَّنَه، بعيدًا عن سياسة تجريم التاريخ التي أصبح البعض ينتهجها لتخويف كل باحث عن الحقيقة؛ وقد جاء الكتاب مكونًا من ثلاثة عشر عنوانًا وثمانية ملاحق، فـ تناول الكاتب من خلالها تلك الشخصية المثيرة للجدل.
تحميل كتاب المعلم يعقوب بين الأسطورة والحقيقة ، تحميل كتب د. أحمد حسين الصاوى ، تحميل كتب PDF ، تحميل كتب سير وتراجم PDF ، تحميل روايات PDF ، أحسن موقع تحميل كتب PDF ، أفضل مواقع تحميل كتب مجانية
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى