التغيير من الداخل

كتاب اليوم  للدكتور أيمن عبده و هو التغيير من الداخل: تأملات في عادات النجاح السبع.

و هو يشرح العادات ويربطها ببعض المعاني الإسلامية في ثقافتنا، و هذا الأمر مذهل جدًا !!

ستيفن كوفي صاحب الكتاب الأساسي يعرّف العادة على أنها مكّون من ثلاثة عناصر:

عنصرمعرفي، عنصر سلوكي و عنصر نفسي.

المعرفي من حيث المعرفة بشكل نظري، السلوكي هو عن كيفية تأدية العمل و النفسي مرتب بالرغبة في عمل هذا الشيء.

لذلك لكي يصبح أي سلوك عادة لا بد من توفر العناصر الأساسية فيه.

في العادة الأولى: كن مبادرًا.

يقول الله تعالى “إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

لهذه العادة ثلاث معاني:

بإمكانك أن تختار ردود الأفعال على المؤثرات الخارجية.

أنت مسؤول عن حياتك.

بادر بالتغيير.

نحن المسؤولون عن حياتنا بالكامل، حتى تصرفنا إزاء ما نراه مسؤولون عنه، بمعنى حتى غضبنا تجاه أيًا كان نحن بمقدرونا السيطرة عليه.

الأمر ليس سحرًا بالتأكيد لكن الموضوع يحتاج صبرًا و حلمًا.

الكثير مننا قد يرى الأمور وإن أساءته -في بعض الأحيان- بنظرة إيجابية، أقلها بعد أن يخرج من التجربة، لأنه يرى التغيير الذي أحدثته فيه، قد لا نكون كلنا من الذين يحافظون على هذه النظرة على الدوام، لكن الشعور تجاه الأمور بمسؤولية حتى من خلال تغيير نظرتنا لها هي قدرة على السيطرة.

عمومًا من أبسط أمثلة هذه العادة هو “هل أستطيع؟” “ما الذي سأفعل؟” بدلًا من رمي الأسباب على الآخرين دون التفكير حتى. فلن يحدث أي تغيير بدون مبادرة، ولن تكون المبادرة حقًا فعالة بدون أدنى عناصرها “النفس”، فإن لم تكن نيتك قوية في الفعل فلن تستطيع الاستمرار لما تنوي عليه.

العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك.

يقول الله تعالى”ولتنظر نفسٌ ماقدمت لغد”.

حتى في دراستنا و أمورنا وحياتنا اليومية، دائمًا لكي نستطيع إتمام الأمر بنجاح علينا وضع الرؤية الخفية للقيام بهذا الأمر، في أي بحث تقوم به يجب أن تكون هناك بينة واضحة لما تريد الوصول إليه، في أي عمل تجاري تستطيع معرفة ما تنوي إليه الشركة هذه.

لأن الهدف و الرؤية يساعدانك على الوصول، شيءٌ ما هناك ينتظرك، يحفزك.

العادة الثالثة: ضع الأهم أولًا.

يقول يوتانج “بالإضافة إلى فن عمل الأشياء المهمة هناك فن آخر اسمه ترك الأشياء غير المهمة، و يبقى التحدي الأكبر في الحياة، أن تميز بين المهم و غير المهم”.

"الأولويات" دائمًا ما تمرّ علينا هذه الكلمة، و هي أساس فعّال جدًا لحياة منظمة أكثر و بنتائج مذهلة، الاهتمام المستمر بالأمور البسيطة حتى، يغنينا كثيرًا عن حدوث الأسوأ لحدٍ ما، و الوقاية خير من العلاج.

تنظيم الأمور حسب أهميتها و عدم تضييع الوقت في غيرها سيساعدك كثيرًا على التغيير في أبسط أمورك، الأولويات مبنية على التركيز، التركيز على ما تحتاجه فعلًا.

العادة الرابعة: فكر بعقلية أربح و يربح الآخرون.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

هذه العادة مبنية على عقلية الوفرة، وهي  الأكثر ندرة في المجتمع التنافسي الذي نعيشه اليوم.

العادة الخامسة: احرص أولًا أن تَفهم ثم أن تُفهم.

قال تعالى” ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون”.

ليتحقق الفهم الحقيقي، علينا أن نستمع بشكل جيّد أيضًا، كما أن الإستماع الجيّد يعني أن نتخلص من منطلقاتنا الشخصية و نسمع لما يقوله الطرف الآخر بقبول اختلافاتنا وتفهمها.

العادة السادسة: التعاون الإنمائي أو التكاتف.

قال تعالى ” وتعاونوا على البر و التقوى”.

التفكير الجماعي ملهم دائمًا في حل المشاكل، العصف الذهني وبناء الأفكار و المحاولة سويًا أقوى بكثير من المحاولى الفردية.

كبشر كثيرًا ما نحتاج بعضنا البعض لإنتاج أفضل، أو لتخفيف الوطء علينا، وهذه العادة المبهرة كثيرًا ما نراها و تساعدنا بالفعل.

العادة السابعة: اشحذ المنشار.

قال النبي صلّى الله عليه وسلم “ساعة و ساعة”.

من المهم دائمًا أن نترك لأنفسنا مساحة، فلنا علينا حق، ومهما زادت مشاغل الحياة لا بد أن نضع لنفسنا الوقت اللازم للتفكر فيما نحن له وعليه، و ما إن كان هناك أي شيء سيجعل الأمور تسري بشكل أفضل، أوقات لراحتنا أيضًا لنستطيع بعدها إكما جهودنا بنفس المستوى.

يقول ليلي تومان” الطريق إلى النجاح لا بد أن يخضع لصيانة مستمرة”.

 


التغيير من الداخل: تأملات في عادات النجاح السبع، أيمن عبده ، كتب pdf