المفاتيح العشرة للنجاح

المفتاح الأول : الدوافع

نصيب الإنسان موجود بين يديه – فرانسس بيكون

ذهب شاب لحكيم في الصين ليتعلم منه سر النجاح ،وسأله ما هو سر النجاح ؟ فأجاب الحكيم بهدوء : الدوافع.
فسأله الشاب : ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟
فرد الحكيم : من رغباتك المشتعلة ، فسأل الشاب باستغراب كيف؟

فاستأذن الحكيم من الشاب وعاد إليه بعد دقائق حاملاً وعاءً به ماء، فسأل الحكيم الشاب : هل أنت متأكد من أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟
فأجاب الشاب: طبعاً..
فطلب الحكيم من الشاب أن يقترب من الماء وينظر فيه  ففعل الشاب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل الماء، ومرت عدة ثوان لم يتحرك الشاب ، ثم بدأ ببطئ يخرج رأسه ولما شعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه.

وسأل الشاب: ماهذا الذي فعلته؟

فرد الحكيم :ما الذي تعلمته من التجربة؟

فرد الشاب : لم أتعلم شيئاً..
فقال الحكيم: بل تعلمت ففي الدقائق الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية، وبعد ذلك كنت راغبًا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث دوافعك لم تكن وصلت لأعلى درجاتها وأخيرًا أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، وعندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة تستطيع إيقاف رغبتك المشتعلة.

فالدافع هو طلقة البدء للوصول الي الهدف.



المفتاح الثاني : الطاقة

الرجل الحكيم هو الذي يعتبر أن الصحة أعظم نعمة للإنسان – سقراط

هي وقود الحياة وتتعدد أنواعها فتكون في قوة عقيدتك وإيمانك بها وهي الطاقة الروحية، وتكون في إعتناءك بصحتك وهي الطاقة الجسدية، وتكون في حسن تفكيرك وتخطيطك للأمور وهي الطاقة العقلية، وتكون في إحساسك بالسلام والأمان والحب وهي الطاقة العاطية، وكلها ترشيدك إلى تقديرك وفهمك لذاتك وإحساسك بالمصالحة والتسامح مع النفس.


المفتاح الثالث : المهارة

البحث عن المعرفة هو أحدي الطرق للوصول الي السعادة أو الرخاء – جيم رون.

جاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999 دولار. يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم. المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قويًا ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.


المفتاح الرابع : التصور (التخيل)

يرى بعض الناس الأشياء كما هي ويتسائلون لماذا .. أما أنا فأتخيل الأشياء التي لم تحدث وأقول لما لا.

إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه.

الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق. يحدث كل شيء داخل العقل أولًا، لذا عندما ترى نفسك ناجحًا قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.

تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.


المفتاح الخامس : الفعل

المعرفة وحدها لا تكفى ، لابد أن يصاحبها التطبيق .. والإستعداد وحده لا يكفي فلابد من العمل – جوته

المعرفة دون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط. الحكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله! يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دومًا أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.

موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته!) والمماطلة والتسويف. حل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين.

ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم.



المفتاح السادس : التوقع

نحن الآن حيث أحضرتنا أفكارنا .. وسنكون غدأ حيث تأخذنا أفكارنا – جيمس آلان

كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً.

سافر الدكتور خارج البلاد ومعه عائلته، وفي خلفية عقله راودته فكرة سلبية أن بيته سيتم سرقته. وفعلاً حدث ما توقعه الدكتور. لقد أرسل عقله –دون إدراك منه – إشارة إيجابية للصوص بأن تفضلوا، وهكذا يفعل الكثيرون منا بقلقهم الزائد، فنحن غالبًا ما نحصل على ما نتوقعه.

هذه ظاهرة علمية وليست بالخرافة وهي تسمي : التخاطر Telepathy هو انتقال افكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من عقل الى آخر بدون وسيط مادي.

وتشبه تقنية تقنية البلوتوث Bluetooth المعروفة !

التخاطر اذن استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، اي انه يدرك افكار الاخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و ايضا باستطاعته ارسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين .

عندما تبرمج عقلك على التوقعات الإيجابية فستبدأ ساعتها في استخدام قدراتك لتحقيق أحلامك. عندما تضبط نفسك وهي تفكر بشكل سلبي – قم على الفور بلسع نفسك بشكل يسبب لك الألم البسيط بشكل يجعلك تنفر من التفكير السلبي، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير تجدوه” شعارك في الحياة.



المفتاح السابع : الإلتزام

يفشل الناس في بعض الأحيان، ليس ذلك بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام – زيج زيجلار

إلى توماس إديسون حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربي، وهناك شاب أرسل أكثر من ألفي رسالة طلب توظيف فلم تقبله شركة واحدة، ولم ييأس فأعاد الكرة في ألفي رسالة أخرىـ ولم يصله أي رد، حتى جاءه في يوم عرض توظيف من مصلحة البريد ذاتها، التي أعجبها التزامه وعدم يأسه.

الالتزام هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار حتى بالرغم من أصعب الظروف وأشقها، والتي تجعلك تخرج جميع قدراتك الكامنة



المفتاح الثامن : المرونة

الحكمة هى التجرة مضافأ اليها التأمل – أرستوتلس.

تكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات.

إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب للعمل مسدودًا، فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق بديل؟

إن اليوم الذي تعثر فيه على فرصة عمل هو اليوم الذي تبدأ فيه البحث عن عمل آخر، فعليك أن تجعل الفرص دائماً متاحة أمامك. نعم التفاؤل والأفكار الإيجابية مطلوبان بشدة، لكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث معوقات وتداعيات يجب الاستعداد لها مسبقاً، فالطريق ليس مفروشاً بالورود. اجعل لنفسك دائمًا خطة بديلة، بل أكثر من خطة واحدة.


المفتاح التاسع : الصبر (مفتاح الخير)

كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا علي الإستسلام – توماس أديسون.

يكفينا النظر في القرآن وتدبر مغزى عدد مرات ذكر الصبر والصابرين والصابرات لنعلم أن عدم الصبر هو أحد أسباب الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع وتحديات مؤقتة، لن يمكنك تخطيها ما لم تتسلح بالصبر.

للصبر قواعد هي العمل الشاق والالتزام، حتى يعمل الصبر لمصلحتك.

لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة المفاتيح هو الذي سيفتح الباب.


المفتاح العاشر : الانضباط

متي تفتح عقل الإنسان بفكرة جديدة فلن يعود أبدأ الى آفاقه الأصلية .

أوليفييه وينديل هولمس.

جميعنا منضبطون، فنحن نشاهد المفسديون يومياً بانتظام، لكننا نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة… بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم.

العادات السيئة تعطيك اللذة والمتعة على المدى القصير، وهي هي التي تسبب لك الألم والمرض والمعاناة على المدى البعيد. إذا لم تكن منضبطاً فتداوم على الرغبة في النجاح وتتسلح بالإيجابية بشكل يومي وبحماس قوي فحتماً ستفشل.

الانضباط الذاتي هو التحكم في الذات، وهو الصفة الوحيدة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل أشياء فوق العادة، وهو القوة التي تصل بك إلى حياة أفضل، فالمثابرة تقضي على أي مقاومة.